قـــطــعــة الــــقــــلــــب
الـسلام علـيـكـم ورحـمة الله وبـركاته

لو علمت الدار بمن زارها فرحت
واستبشرت ثم باست موضع القدمين
وأنشدت بلسان الحال قائلةً
اهلاً وسهلا اخى /اختى اتمنى لك قضاء وقت ممتع معنا تحياتى لكم قطعة القلب
قـــطــعــة الــــقــــلــــب
الـسلام علـيـكـم ورحـمة الله وبـركاته

لو علمت الدار بمن زارها فرحت
واستبشرت ثم باست موضع القدمين
وأنشدت بلسان الحال قائلةً
اهلاً وسهلا اخى /اختى اتمنى لك قضاء وقت ممتع معنا تحياتى لكم قطعة القلب
قـــطــعــة الــــقــــلــــب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قـــطــعــة الــــقــــلــــب

موضوعات عامة ، شعر ونثر ، خاطرة ، مقالات ، اسلاميات ، ترفيه ، فكاهة ، اخبار ، منتدى المراءة ، ازياء ، صور، فيديوهات ، يوتيوب ...
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يتبع تفسير سوره النور من ايه(54-52)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مشرف المنصوري
عضو ذهبى
عضو ذهبى
مشرف المنصوري


عدد المساهمات : 181
تاريخ التسجيل : 04/05/2011

يتبع تفسير سوره النور من ايه(54-52) Empty
مُساهمةموضوع: يتبع تفسير سوره النور من ايه(54-52)   يتبع تفسير سوره النور من ايه(54-52) Emptyالأربعاء مايو 11, 2011 10:55 pm

{ 45 } { وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ
فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ
وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ
اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }




ينبه عباده على ما
يشاهدونه، أنه خلق جميع الدواب التي على وجه الأرض، {
مِنْ مَاءٍ }
أي: مادتها كلها الماء، كما قال تعالى: { وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ }


فالحيوانات التي تتوالد،
مادتها ماء النطفة، حين يلقح الذكر الأنثى. والحيوانات التي تتولد من الأرض، لا
تتولد إلا من الرطوبات المائية، كالحشرات لا يوجد منها شيء، يتولد من غير ماء أبدا،
فالمادة واحدة، ولكن الخلقة مختلفة من وجوه كثيرة، {
فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ }
كالحية ونحوها، { وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ }
كالآدميين، وكثير من الطيور، { وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي
عَلَى أَرْبَعٍ }
كبهيمة الأنعام ونحوها. فاختلافها -مع أن الأصل واحد- يدل
على نفوذ مشيئة الله، وعموم قدرته، ولهذا قال: { يَخْلُقُ
اللَّهُ مَا يَشَاءُ }
أي: من المخلوقات، على ما يشاؤه من الصفات، { إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } كما أنزل
المطر على الأرض، وهو لقاح واحد، والأم واحدة، وهي الأرض، والأولاد مختلفو الأصناف
والأوصاف { وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ
وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ
يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ
فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }



{ 46 } { لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ
يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }




أي: لقد رحمنا عبادنا،
وأنزلنا إليهم آيات بينات، أي: واضحات الدلالة، على جميع المقاصد الشرعية، والآداب
المحمودة، والمعارف الرشيدة، فاتضحت بذلك السبل، وتبين الرشد من الغي، والهدى من
الضلال، فلم يبق أدنى شبهة لمبطل يتعلق بها، ولا أدنى إشكال لمريد الصواب، لأنها
تنزيل من كمل علمه، وكملت رحمته، وكمل بيانه، فليس بعد بيانه بيان { لِيَهْلِكَ } بعد ذلك { مَنْ
هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ }
{ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ } ممن سبقت لهم سابقة
الحسنى، وقدم الصدق، { إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
}
أي: طريق واضح مختصر، موصل إليه، وإلى دار كرامته، متضمن العلم بالحق
وإيثاره والعمل به. عمم البيان التام لجميع الخلق، وخصص بالهداية من يشاء، فهذا
فضله وإحسانه، وما فضل الكريم بممنون وذاك عدله، وقطع الحجة للمحتج، والله أعلم حيث
يجعل مواقع إحسانه.



{ 47 - 50 } { وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ
وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ
بِالْمُؤْمِنِينَ * وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ
بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ
يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ
يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ
الظَّالِمُونَ }




يخبر تعالى عن حالة
الظالمين، ممن في قلبه مرض وضعف إيمان، أو نفاق وريب وضعف علم، أنهم يقولون
بألسنتهم، ويلتزمون الإيمان بالله والطاعة، ثم لا يقومون بما قالوا، ويتولى فريق
منهم عن الطاعة توليا عظيما، بدليل قوله: { وَهُمْ
مُعْرِضُونَ }
فإن المتولي، قد يكون له نية عود ورجوع إلى ما تولى عنه، وهذا
المتولي معرض، لا التفات له، ولا نظر لما تولى عنه، وتجد هذه الحالة مطابقة لحال
كثير ممن يدعي الإيمان والطاعة لله وهو ضعيف الإيمان، وتجده لا يقوم بكثير من
العبادات، خصوصا: العبادات التي تشق على كثير من النفوس، كالزكوات، والنفقات
الواجبة والمستحبة، والجهاد في سبيل الله، ونحو ذلك.


{ وَإِذَا
دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ }
أي: إذا صار بينهم وبين
أحد حكومة، ودعوا إلى حكم الله ورسوله { إِذَا فَرِيقٌ
مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ }
يريدون أحكام الجاهلية، ويفضلون أحكام القوانين غير
الشرعية على الأحكام الشرعية، لعلمهم أن الحق عليهم، وأن الشرع لا يحكم إلا بما
يطابق الواقع، { وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا
إِلَيْهِ }
أي: إلى حكم الشرع { مُذْعِنِينَ
}
وليس ذلك لأجل أنه حكم شرعي، وإنما ذلك لأجل موافقة أهوائهم، فليسوا
ممدوحين في هذه الحال، ولو أتوا إليه مذعنين، لأن العبد حقيقة، من يتبع الحق فيما
يحب ويكره، وفيما يسره ويحزنه، وأما الذي يتبع الشرع عند موافقة هواه، وينبذه عند
مخالفته، ويقدم الهوى على الشرع، فليس بعبد على الحقيقة، قال الله في لومهم على
الإعراض عن الحكم الشرعي: { أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ
}
أي: علة، أخرجت القلب عن صحته وأزالت حاسته، فصار بمنزلة المريض، الذي
يعرض عما ينفعه، ويقبل على ما يضره،


{ أَمِ
ارْتَابُوا }
أي: شكوا، وقلقت قلوبهم
من حكم الله ورسوله، واتهموه أنه لا يحكم بالحق، { أَمْ
يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ }
أي: يحكم عليهم
حكما ظالما جائرا، وإنما هذا وصفهم { بَلْ أُولَئِكَ هُمُ
الظَّالِمُونَ }


وأما حكم الله ورسوله،
ففي غاية العدالة والقسط، وموافقة الحكمة. { وَمَنْ
أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }
وفي هذه الآيات، دليل
على أن الإيمان، ليس هو مجرد القول حتى يقترن به العمل، ولهذا نفى الإيمان عمن تولى
عن الطاعة، ووجوب الانقياد لحكم الله ورسوله في كل حال، وأن من ينقد له دل على مرض
في قلبه، وريب في إيمانه، وأنه يحرم إساءة الظن بأحكام الشريعة، وأن يظن بها خلاف
العدل والحكمة.


ولما ذكر حالة المعرضين
عن الحكم الشرعي، ذكر حالة المؤمنين الممدوحين، فقال:



{ 51 - 52 } { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا
دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا
وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ }




أي: { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ } حقيقة، الذين
صدقوا إيمانهم بأعمالهم حين يدعون إلى الله ورسوله ليحكم بينهم، سواء وافق أهواءهم
أو خالفها، { أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا
}
أي: سمعنا حكم الله ورسوله، وأجبنا من دعانا إليه، وأطعنا طاعة تامة،
سالمة من الحرج.


{
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
حصر الفلاح فيهم، لأن
الفلاح: الفوز بالمطلوب، والنجاة من المكروه، ولا يفلح إلا من حكم الله ورسوله،
وأطاع الله ورسوله. ولما ذكر فضل الطاعة في الحكم خصوصا، ذكر فضلها عموما، في جميع
الأحوال، فقال: { وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
}
فيصدق خبرهما ويمتثل أمرهما، { وَيَخْشَ اللَّهَ
}
أي: يخافه خوفا مقرونا بمعرفة، فيترك ما نهى عنه، ويكف نفسه عما تهوى،
ولهذا قال: { وَيَتَّقْهِ } بترك المحظور، لأن
التقوى -عند الإطلاق- يدخل فيها، فعل المأمور، وترك المنهي عنه، وعند اقترانها
بالبر أو الطاعة - كما في هذا الموضع - تفسر بتوقي عذاب الله، بترك معاصيه، { فَأُولَئِكَ } الذين جمعوا بين طاعة الله وطاعة رسوله،
وخشية الله وتقواه، { هُمُ الْفَائِزُونَ }
بنجاتهم من العذاب، لتركهم أسبابه، ووصولهم إلى الثواب، لفعلهم أسبابه، فالفوز
محصور فيهم، وأما من لم يتصف بوصفهم، فإنه يفوته من الفوز بحسب ما قصر عنه من هذه
الأوصاف الحميدة، واشتملت هذه الآية، على الحق المشترك بين الله وبين رسوله، وهو:
الطاعة المستلزمة للإيمان، والحق المختص بالله، وهو: الخشية والتقوى، وبقي الحق
الثالث المختص بالرسول، وهو التعزير والتوقير، كما جمع بين الحقوق الثلاثة في سورة
الفتح في قوله: { لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا }

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يتبع تفسير سوره النور من ايه(54-52)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يتبع تفسير سوره النور من ايه (53-58)
» يتبع تفسير سوره النور من ايه (59-60)
» يتبع تفسير سوره النور من ايه (61-64)
» يتبع تفسير سوره النور من ايه (6-26)
» يتبع تفسير سوره النور من ايه (27-33)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قـــطــعــة الــــقــــلــــب :: اسلامى :: قرآن كريم-
انتقل الى: