pm
فِىْ يَوْمٍ مُشْمِسٍ مِنْ أَيَّامٍ الْصَّيْفِ ,يَزْدَادُ الْحُرِّ بِتِلْكَ الْمَنْطِقَهُ بِدَرَجِهِ تَجِدُ فِيْهَا الأرْضَ تِتَأَلِّمٌ مِنْ لَسَعَاتِ الْشَّمْسِ وَكَأَنَّهَا خَادِمُهُ تَعَاقَبُهَا سَيِّدَتِهَا وتُذَ يقِهَا اشَدُّ انْوَاعِ الْعَذَابِ وَهِىَ تَصْمُدُ فِىْ جِلْدِ وَصَبَرَ.....
ذَهَبَ ذَلِكَ الْضَّئِيْلُ- يَحْمِلُ سَلِمَ خَشْبَىْ يَزِنُهُ مَرَّتَيْنِ وَالْعَرَقُ يَتَصَبَّبُ مِنْهُ بِغَزَارَهُ بِدَرَجِهِ تُوْحَىَ بِأَنَّ جَسَدِهِ يَذُوْبُ - الَىَّ مَحَلِّ عَمَلِهِ مُسْرِعَا يَبْدُوَ عَلَيْهِ كَافَّةُ مَلامِحْ الْقَلَقْ وَالْخَوْفِ,يَحْتَضِنُ السِّلْمِ بَيْنَ ذِرَاعَيْهِ النَّحِيْلَتَيْنْ بِقُوَّهْ, وَبِمُثابرَهُ شَدِيْدَهْ عَلَىَ ذَلِكَ حَيْثُ أَنَّ ذَلِكَ اهْوَنُ عَلَيْهِ مِنْ الْتَّعَرُّضِ لِعِقَابِ الْتَّأْخِيْرِ....
وَبَعْدَ عَنَاءَ بَالِغُ وُصِلَ الْضَّئِيْلُ الَىَّ مَكَانٍ عَمَلُهُ لِيَضَعَ اخِيَرَا الْسَّلَمَ عَنْ كَتِفَيْهِ وَكَأَنَّهُ يَضِعُ عَنْهُ مَتَاعِبَ وَأُلامُ الْحَيَاهْ ... لِيَجِدَ امَامَهُ ذَلِكَ الْغَلِيظُ يَنْظُرُ الَيْهِ فِىْ حَدَّهُ مُبَالَغَ فِيْهَا
قَائِلا :الْقَدْرِ انقِظكِ مِنَ تَحْتَ يَدِىَ ...اذْهَبْ وَعَلَّقَ افُرْعِ الاضَاءَهُ لَقَدْ اهَدَّرْنا الْوَقْتِ كَثِيْرا
وَاخِيرا بِانَّتْ عَلامَاتِ الارْتِيَاحُ عَ وَجِهَ الْضَّئِيْلُ فَلَمْ يَخْصُم لَهُ ..فَأَبْدَى عَلامَاتِ الْطَّاعَهْ وَالالْتِزَامُ لِلْغَلِيظِ ثُمَّ اسْتَعِدَّ لأُسْتِئْنَافَ عَمَلُهُ
فَصَعِدَ الْسَّلَمَ بِمَهَارَهْ وَخُفُّهُ وَاخَذَ يَتّحّرْكْ بِهِ وَكَأَنَّهُ يُقَدِّمُ اسْتِعْرَاضِ
وَبَيْنَمَا يُنَادَىْ عَلَىَ رَفِيْقِهِ لِيَلْقَى لَهُ بِفَرْعٍ الاضَاءَهُ
اسْتَيْقَظْتُ الْجَمِيلَهْ مِنْ نَوْمِهَا فَزَعِهِ .. فَنَظَرْتُ الَىَّ مُنَبِّهَهَا كَالْمُعْتَادِ لِتَجِدُهَا الْثَّانِيَةُ عَشَرَ ظُهْرَا
فَجَلَسْتُ قَلِيْلا كَىَ تَسْتَرْجِعُ ذَاكِرَتِهَا الَّتِىْ افَقَدْتِهَا ايّاها صَرْخَةٌ الْضَّئِيْلُ فَأَدْرَكْتُ أَنَّهُ فَرِحَ اخِيْهَا......
خَرَجَتْ مِنْ الْغُرْفَهْ بِكَسَلٍ شَدِيْدُ تَبْدُوَ وَكَأَنَّهَا ثَمِلَهْ تُجْرَجِرُ اقْدَامِهْا مُحَدِّثُهُ صَوْتَا طَالَمَا ضَايَقَ امَّهَا
لَتَجِدَ الْمَنْزِلِ تُحَوِّلُ الَىَّ خَلِيَّةٌ نَحْلٍ وَزِحَامُ فِىْ كَافْةِ ارْجَائِهُ وُجِدَتْ مَعَهُ مَشَقَّةٌ الَذْهَابُ الَىَّ الْحَمَامِ دُوْنِ احْدَاثِ كَارِثَهُ.
وَاخِيرا .. اسْتَطَاعَتْ انْجَازٌ مُهِمَّةٌ الْوُصُولِ الَىَّ الْحَمَامِ بَعْدَ انْ رَأَتْ فِىْ تِلْكَ الْمَسَافَهْ
الْقَصِيرَهْ تَقْرِيْبا كُلّ الْوُجُوْهُ الَّتِىْ تَعْرِفْهَا فِىْ حَيَاتِهَا تَتَجَمَّعُ فِىْ تِلْكَ
الْمَسَاحَهْ الْضَّيْقَهْ مِنْ الْمَنْزِلِ فَرِحِيْنَ.. مُهَلِّلِينَ تَتَعَالَىْ اصْوَاتُ الْمُوْسِيْقَىْ الْرَاقِصَه بَيْنَمَا تَتَنَافَسُ الْفَتَيَاتِ عَلَىَ اظْهَارِ مَوَاهبَهُنَ فِىْ الْرَّقْصِ
وَالَّامَّهَاتِ يَتَضَاحَكْنَ بَيْنَمَا تُذَكِّرُ احْدَاهُنَّ الْاخْرَى بِانَّهَا كَانَتْ تَفْعَلُ نَفْسٍ ذَلِكَ الْشَّيْءِ فِىْ صِبَاهَا كَىَ تَظْفَرْ بِزَوْجٍ لائِقٍ
وَفِىُّ تِلْكَ الاثْنَاءِ تَتَعَالَىْ اصْوَاتُ" الزَغَارِيطٌ" فَجْأَهْ عَنْ الْمُعَدَّلُ الْسَّابِقِ لِتُعْلِنَ بِقُدُوْمِ بِدْلَةٌ الْعَرِيْسُ مِنْ المُغْسُلَّهُ يَحْمِلُهَا بِكُلِّ حِرْصٍ وَفَخْرُ وَالِدٌ الْعَرِيْسُ
بَيْنَمَا تَجْتَمِعُ فِىْ مَلامِحِهِ كُلِّ مَعَانِىَ الْحُبٌّ الْصَّادِقُ وَكَأَنَّهُ يَشْكُرُ الْحَيَاهْ الَّتِىْ مَنَحَتْهُ تِلْكَ اللَّحْظَهْ الْثَمِيْنَهُ الَّتِىْ لاتَسَاوِيُّهَا كُنُوْزِ الْدُّنْيَا فَتَلْتَّقّىْ عَيْنَاهُ بِعَيْنِ وَالِدَةٌ العريس
..فَهِىَ زَوْجَتِهِ وَشَرِيْكَتُهُ فِىْ تِلْكَ اللَّحْظَهْ الْغَالِيَهْ وَيَتَذِكْرا لِوَهْلَهْ كَمْ حُلْمَا مَعَا بِتِلْكَ الْلَّحْظَهْ وَكَمْ مُرّ مِنْ مَتَاعِبَ اثْنَاءْ تِلْكَ الرِّحْلَه الشّاقِهُ وَالممَتِّعَهُ فِىْ نَفْسِ
الْوَقْتِ ..فَتَزْرّفَ هِىَ دَمْعُهُ تُعَبِّرُ عَمَّا يَكْمُنُ بِدَاخِلْهَا مِنْ مَشَاعِرٍ تَعْجِزُ الْكَلِمَاتّ عَنْ الْنُطْقْ بِهِ
فَيَضْحَكُ الْجَمِيْعُ بَعْدَهَا وَتَتَعَالَىَ اصْوَاتُ الْمُوْسِيْقَىْ وَيَدْعُوَ الاقَارِبُ وَالاصْدِقَاءً الأبِ وَالأمِّ الَىَّ الْرَّقْصِ فَيُرْقِصُ الْكُلُّ فِىْ حَالِهِ مِنَ الْسَّعَادَهْ وَالْمَرَحُ....يَا لَهُ مِنْ شَيْءٍ رَائِعٌ
فَخَرَجْتُ الْجَمِيلَهْ لِتُشَاهِدَ فَرَحِهِ ذَلِكَ الْتَّجَمْهُرَ الْرَّاقِصْ فَتَقُوْمَ بِالِقَاءِ نَظَرَهُ مُشْرِقَهْ عَلَىَ الْحُضُوْرِ ثُمَّ ذَهَبْتُ بَعْدَهَا لِلْقِيَامِ بِالاجَرَائَاتِ الْيَوّمِيَه لِلْعِنَايَهُ بِبَشَرَتِهَا مَعَ اعْدَادِ كُوْبَا مِنْ الْقَهْوَهْ الَّتِىْ لَمْ تَسْتَطِعْ تَنَاوُلِ الرشُفَهُ الاوْلَىَ مِنْهُ حَتَّىَ انْسَكِبْ عَلَىَ مَلَابِسِهَا ... نَتِيْجَهَ لِشِدَّةِ ازْدِحَامِ الْمَنْزِلِ
فَرَأَتْ خَالَتِهَا تَنْظُرُ الَيْهَا حَانِيَهْ فَتَقُوْلُ لَهَا :لا بَأْسَ
فَبادِلْتِهَا هِىَ نَفْسَ الْنَّظَرَهَ وَتَبَسَّمَتْ :لا يُهِمُّ
فَدَخَلْتُ بَعْدَ ذَلِكَ الْغُرْفَهْ
ثُمَّ هَمَّتْ لِتَفْتَحَ نَافِذَةَ الْغُرْفَهْ لَتَجِدَ ذَلِكَ الْكَائِنُ الْغَرْيِبَّ فِىْ وَجْهِهَا يَتَأَرْجَحُ فَوْقَ الْسُّلَّمِ نَظَرَتْ الَيْهِ بِاسْتِغْرَابٍ فِىْ ضَوْءِ الْشَّمْسِ ...فَعَجَزَ نَظَرِهَا عَنْ تُمَيِّزُ ذَلِكَ الْكَائِنُ فِىْ ضَوْءِ الْنَّهَارِ
فَّقْتَرِبّتِ اكْثَرَ لَتَجِدَ ذَلِكَ الْضَّئِيْلُ مُثِيْرَا لِلْشَّفَقَهِ اكْثَرَ مِنْ انَّهُ مُثِيْرَا لِلْرُّعْبِ
نَظَرَ الَيْهَا بَبْتِسَامِهُ ....تَخْفَىْ هُمُوْمَا عَدَّهُ
فَبَدَالَتِهُ هِىَ نَفْسَ الْنَّظَرَهَ وَلَكِنَّهَا تَخْفَىْ تِلْكَ الُمُرْهُ عَنْ تَسَاؤُلاتٍ عَدَّهُ
كَيْفَ لِذَلِكَ الْضَّئِيْلُ الْعَمَلِ بِتِلْكَ الْمَهَارَهْ ...يَقِفُ لِيُمْسِكَ بَاسْلاكُ الافُرّعَ الْكَثِيْرَهْ وَكَأَنَّهُ لاعِبٌ الْسِّرْكِ الْمُمْسِكُ بِالاطْوَاقٍ يُأَرْجِحَهُا يَمِيْنَا وَيَسَارَا
وَكَأَنَّهُ لَايَخْشَى شَيْئا فِىْ تِلْكَ الْحَيَاه....!
فَهُوَ يَتَأَرْجَحُ مِنْ فَوْقِهَا تَارِكَا كُلَّ هُمُوْمُهُ وَمَخَاوِفِهِ عَلَىَ تِلْكَ الارْضِ الصْلَدِهُ مُتَأَجْجَّة الْحَرَارَهْ
حَتَّىَ انَّهُ لايَخْشَى وُقُوْعِهِ مِنْ فَوْقَ الْسُّلَّمِ وَفِىُّ دَاخِلَهُ قُوَّهْ هَائِلُهْ تَجْعَلْهُ يَثْبُتُ فَوْقَ الْسُّلَّمِ وَلا يَسْقُطُ مُهِمَّا اهْتَزَّ الْعَالَمَ مِنْ تَحْتِهِ
فَهُوَ مِثْلُ الاسِيْرُ لَعَالَمِهِ الْخَاصِّ الَّذِىْ ابْتَدَعَهُ لِذَاتِهِ وَقَرَّرَ الْعَيْشَ بِدَاخِلِهِ ..عَالِمُ يُحْيِلُ مِنْ حَرَارَهْ الْشَّمْسِ نَسَمَاتَ صَيْفِيْه وَمَنْ مَشَقُّهُ الْعَمَلِ الْعَابُ اسْتِعْرَاضِيْهُ وَمَنْ اسْلاكْ الاضَاءَهُ الْعَابُ زَاهِيَةً الْالْوَانِ لايَسْتُطّعَ غَيْرِهِ الْلُّعَبِ بِهَا
ظَلَّتْ الْجَمِيلَهْ تُرَاقُبُ الْضَّئِيْلُ فِىْ اعْجَابّا مَرَّهْ.. وَاشْفَاقٍ مَرَّاتٍ
وَضَحِكَتْ عِنَدَمّا تَذَكَّرْتُ كَمْ هِىَ تَخْشَىْ انْ تُلامِسُ اشَعَةً الْشَمْسْ بَشَرَتَهَا وَكَمْ عَكَفَتْ لَيَالٍ عَدَّهُ عَلَىَ مُجَاهَدَةِ اسْمِرارِ بَشَرَتَهَا اذْ تَعَرَّضَتْ بِالصُّدْفَه لأشَعَّةِ الْشَّمْسِ
وَلَمْ يُخْرِجْهَا مِنْ تِلْكَ الْحَالَهِ الانْدِمَاجِيْهُ مَعَ ذَلِكَ الْضَّئِيْلُ الْعَجِيْبِ سِوَىْ صَوْتُ امَّهَا تَطْلُبُ مِنْهَا الْبَدْءِ فِىْ الاسْتِعْدَادِ لِلْحَفْلِ فَهِىَ عَادَتَا تَتَأَخَّرُ فِىْ وُضِعَ الْكَرِيْمَاتٌ وَمُسْتَحَضَرَاتِ التَّجْمِيْلِ
فَنَظَرْتُ الَىَّ امَّهَا فِىْ طَاعَهُ كَامِلَهُ شَارِدَةٌ الزَهُنَ: اجَلَّ ...لَا تُقْلِقِىَ
وَتَرَدَّدَتْ قَلِيْلا قَبْلَ انْ تُغْلَقَ الْنَّافِذَهْ خَوْفا مِنْ الَا تَرَىَ الْضَّئِيْلُ ثَانِيْتا
فَذَهَبْتُ لِتُمْسِكَ بَادَاوُتِ زِيْنَتِهَا وَاخَذَتْ فِىْ الْتَّزَيُّنُ وَلَكِنَّهَا بَاتَتْ تَنْظُرُ فِىْ الْمِرْآهْ وَتُحَمْلّقَ فِىْ وَجْهِهَا فِىْ اسْتِهْجَانٍ
مَاقِيْمَةُ ذَلِكَ ....هَلْ سَتُضَيِّفُ تِلْكَ الْمَسَاحِيْقُ الْجَمَالِ لشُخُصِيْتَّىْ؟!
قَالَتْهَا لِنَفْسِهَا فِىْ ضَيْقٍ
وَقَرَّرَتُ انَهَا لَمْ تَضَعْ مِنْ تِلْكَ الْمَسَاحِيْقُ مَرْتَا اخْرَى وَادْرَكَتِ انّ الْجَمَالِ الْحَقِيقِىُّ فِىْ شَخْصِيَّتَةُ الأنْسَانَ وَلَيْسَ فِىْ وَجْهِهِ
وَكَأَنَّهَا شَعَرْتُ بِالْذَّنْبِ حِيَالَ الْضَّئِيْلُ فَعَاقَبْتُ نَفْسَهَا بِالْحِرْمَانِ مِنْ مُتْعَةٍ الْتَّزَيُّنُ
وَذَهَبَتْ بِلَهْفَه الَىَّ الْنَّافِذَهْ وَفَتْحِهَا عَلَىَ مِصْرَعَيْهَا لَاتَخْشَىَ دُخُوْلِ اشَعَةً الْشَمْسْ فِىْ ذَلِكَ الْوَقْتِ مِنْ الْنَّهَارِ
لَتَجِدَ الْضَّئِيْلُ قَدْ قَارَبَ عَلَىَ الأنْتِهَاءْ مِنْ تَعْلِيْقِ افُرْعِ الاضَاءَهُ فَأَشْرَقَ وَجْهُهَا لِذَلِكَ
وَازْدَادَتْ رَغَّبْتَهَا فِىْ الْتَّحَدُّثِ مَعَ ذَلِكَ الْشَّخْصِ الَّتِىْ قَلَّمَا تَجِدُ مِّثْلِهِ فِىْ عَالَمِهَا
وَلَكِنَّهَا تَرَاجَعَتْ قَلِيْلا حَيْثُ انَهَا لَمْ تُرِدْ تَعْطِيَلُهُ عَنْ عَمَلِهِ فَيَتَعَرَّضُ الَىَّ الْاذَى بِسَبَبِهَا
وَاسْتَمَرَّتْ فِىْ الْنَّظَرِ الَيْهِ مُنْبَهِرَه بِمَا يَقُوْمُ بِهِ مِنْ صُنْعِ اشْكَالا مُبْهِرُهُ بافُرّعَ الاضَاءَهُ
فَقَرَّرْتُ تَصِوَيرّ ذَلِكَ الْمَنْظَرَ وَتَخْلِيدِ صُوْرَةٌ الْضَّئِيْلُ وَلِاوَلْ مَرَّهْ بِجِوَارِ عَمَلُهُ الْفَنْ
فَأَخَدْتُ بِالْبَحْثِ عَنْ أَلَةَ الْتَصَوَيْرْ"الْكَامِيْرَا" فِىْ كُلِّ مَكَانٍ وَاخِيرا وَجَدْتُّهَا وَذَهَبَتْ بِكُلِّ
حَمَاسَ الَىَّ الْنَّافِذَهْ تُخَلِّدَ ذِكْرَىْ الْضَّئِيْلُ وَقَبْلَ انّ تُصَلِّ كَانَتْ الْاضْواءَ قَدْ انْتَشَرَتْ
فِىْ كُلِّ مَكَانٍ وَوُزِّعَتْ الْبَهْجَهْ وَالْفَرَحِ عَلَىَ نُفُوْسٍ الْحَاضِرِيْنَ جَمِيْعَا وَعَلَىَ
الْجَمِيلَهْ بِشَكْلٍ كَبِيْرٍ فَأَحَسَّتْ بِدَاخِلِهَا بَانَ الْاحْسَاسْ بِالْذَّنْبِ الَّذِىْ كَانَ قَدْ تَمَلُّكَ مِنْهَا فِىْ الْسَّابِقِ رَحَلَ عَنْهَا
وَانْ الْحَيَاهْ تُعَاقِبُ وَتُثِيبُ وَقَدْ آَنْ لِلضَئِيلَ انّ يَذُقْ طَعْمَ الْمُكَافآَةً
فَأَسْتَعِدتُ لألتِقَاطَ الْصُوْرَهْ فَكَانَتْ بِالْفِعْلِ مِنْ اغْرُبْ الْصُّوَرِ الَّتِىْ يُمْكِنُ لِلْعَيْنِ انّ تَرَاهَا
فَقَدْ هَوَىً الْضَّئِيْلُ عَنْ عَالِمِهِ تَارِكَا اطْواقِهُ وَالُعَابِهُ الْزَّاهِيَهْ بِأَنْوَارِهِ الْمُتَرَاقصُهُ بِمَرَحِهِ الْدَّائِمُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ فِىْ ذَلِكَ اخْتِيَارُ
بِالْرَّغْمِ مِنْ اعْتِقَادِهِ انّ عَالَمِهِ كَفِيْلٌ بِحَمَايَتِهِ مِنْ كَافَةِ الْاشْيَاءِ حَتَّىَ اهْتِزَازَ الْعَالَمِ بِأَسْرِهِ وَلَكِنِ ذَلِكَ مِنْ اكَاذِيِبْ الْزَّمَنِ... فُّحْتَضَنَتِهُ الْارْضِ الصْلَدِهُ بِقُوَّةٍ الْجَبَابِرَهِ لَمْ يَسْتَطِعْ الْضَّئِيْلُ مُقَاوَمَتُهُا فَغَابَ حِيْنَهَا
الَىَّ أَيْنَ ...... لا نَدْرِىْ وَلَكِنَّ الْشَّيْءَ الْمُؤَكَّدِ انّ الاسْتِعْرَاضِ سَيَكْتَمِلُ وسَتَدُوّرِ الْحَلَقَاتِ وَسَيَحْمِلُ الْسَّلَمَ وَسَيَأَتِىَ كُلُّ يَوْمَ ضَئِيْلٌ جَدِيْدٍ لِيُحَلِّقُ فِىْ عَالَمِ الْخَيَالِ وَلَا نَدْرِىْ هَلْ سَيُخَلِّدَ فِىْ صُوْرَهْ امّ مَاذَا........؟
موضوع عجبني حبيت انقلوا ليكم يمكن يعجبكم تقبلوا تحياتي