القدس (رويترز) - يتواصل شبان وفتيات فلسطينيون في القدس الشرقية من خلال موقع فيسبوك الاجتماعي على الانترنت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] للاتفاق على تنظيف المدينة وترتيبها والاضطلاع ببعض الانشطة الخاصة بالمجتمع.
ازالة القمامة من الشوارع والحدائق العامة وزيارة المستشفيات والتبرع بالدم من بين الخدمات العامة والانشطة التي تنظمها مجموعة "شباب من أجل القدس" من خلال صفحتها بموقع فيسبوك.
وقالت شابة من أعضاء المجموعة تدعى فريدة أبو خضير "احنا مجموعة شباب.. شباب من أجل القدس. عددنا تقريبا 11543. وكل فترة الاسبوع اللي مرق (الماضي) طلعنا ع المقاصد بيوم المرأة. واليوم اتفقنا كليتنا نطلع كمجموعات ننظف القدس.. كل منطقة بالقدس.. وكان عددنا لا بأس به. يعني تقريبا وصل 200. 250 شاب وصبية."
وقف الفلسطيني المسن علي مغربي من سكان القدس يراقب الشبان والفتيات أثناء عملهم في ازالة القمامة من الشوارع.
وقال مغربي "هذا شيء عمل مشرف جدا والله. ثاني شيء النظافة من الايمان وهدول الشباب متطوعين طبعا. هدول نشكر جهودهم والقائمين عليهم بالاعمال الطيبة والنظافة اللي بقوموا فيها بالبلد."
انضم الشاب كامل اشتيه الى المجموعة في الاونة الاخيرة وتوجه مع مجموعة من الاعضاء الاخرين الى مستشفى المقاصد في القدس الشرقية للتبرع بالدم.
وقال اشتيه أثناء وجوده في المستشفى "اليوم ضمن فعاليات لشباب من أجل القدس أقل شيء ممكن نقدمه لشبابنا ولاهلنا أنه نتبرع بالدم. وطبعا طموحنا أكبر من هيك.. بس برضه ضمن فعاليات بسيطة ممكن نقدر نقدمها لاهلنا."
وأثنى الدكتور أحمد سلمان الطبيب بمستشفى المقاصد على حملة "شباب من أجل القدس" وذكر أنها تساهم في تزويد بنك الدم بالمستشفى بما يحتاج اليه لاسعاف المصابين وعلاج المرضى.
وتنظم المجموعة لاعضائها ايضا جولات داخل القدس القديمة لتعريفهم بتاريج المدينة وثقافتها وتراثها.
شارك الشاب عبادة العلمي في واحدة من تلك الجولات بصحبة مرشد في الاونة الاخيرة. وعلق العلمي على أهمية مثل هذه الزيارات قائلا "احنا الهدف الاساسي للمجموعة أنه احنا ننزل ونعرف الناس بالقدس وأهمية القدس ووضعها بشكل عام من ناحية سياسية ومن ناحية اجتماعية ومن ناحية.. بنفس الوقت.. من ناحية سياسية وناحية اجتماعية ومن ناحية ديموجرافية. ومنعرف بنفس الوقت نركز على تاريخها الاسلامي المسيحي والتناغم بين الاديان في القدس مؤكدين على فلسطينيتها وعلى عروبتها. وهي الجولة ح تكون بداية لمجموعة جولات ثانية."
وضمت اسرائيل القدس الشرقية في أعقاب حرب عام 1967 في خطوة لم تلق اعترافا دوليا. ويعيش في الجزء الشرقي من المدينة 200 ألف يهودي بين زهاء 250 ألف فلسطيني.
أنشئت مجموعة "شباب من أجل القدس" قبل شهرين وتؤكد في صفحتها على الانترنت انها لا تهدف الا لتشجيع الفلسطينيين أبناء الجيل الجديد على المساهمة في تقديم خدمات لمجتمعهم في المدينة.